قال تعالى (من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياه طيبه ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعلمون)فان المؤمنين بالله الايمان الصحيح المثمر للعمل الصالح المصلح للقلوب والاخلاق والدنيا والاخره معهم اصول وأسس يتعاملون بها مع كل ما يرد عليهم من أنواع المسرات والاحزان فيتلقون النعم والمسار بقبول لها وشكر عليها ويستعملونها فيما ينفع فاذا فعلوا ذلك احسوا ببهجتها وطمعوا فى بقائها وبراكتها وغير ذلك من الآمور العظيمه التى تفوق بخيراتها تلك المسرات ويتلقون المضار والهم والغم بالمقاومه والصبر الجميل لما ليس لهم عنه بد فيحصلون منافع كثيره من جراء حصول المكاره ومن ذلك المقاومات النافعه وقوه النفس وايضا الصبر واحتساب الاجر والثواب وغيرها من الفوائد العظيمه كما عبر النبى عليه افضل الصلاه والسلام عن هذا المعنى يقول ((عجبا لآمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لآحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرأ له وإن أصابته ضراء فكان خيرا له))